المشاركات الشائعة

المتواجدون الآن


widget

Visitors

Flag Counter

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
الأحد، 28 سبتمبر 2014
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مفهوم التربية الإسلامية:
للتربية معنيان:
المعنى اللغوي:يرجع مفهوم التربية في اللغة العربية إلى احد الفعلين:-
الفعل الأول ربا يربو) أي نما وزاد قال الله تعالى:{يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }،أي ينميها ويزيد ثوابها. ويقول الله تعالى:{ وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ }،ويقول الله تعالى:في صفة الأرض{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ }،أي أن الأرض بعد نزول الماء عليها تعظم وتنتضخ .ومن هنا استطعنا أن نفهم أن لكلمة التربية في اللغة العربية استخداماً للدلالة على النمو والزيادة،فيقصد بنمو الإنسان،نمو عقله،وتفكيره،ونفسه وروحه،وجسده ).
الفعل الثاني: رَبَّ يَرُبُّ بوزن مَدَّ يمدُ بمعنى أصلحه وتولى أمره،وساسه وقام عليه ورعاه،ولقد استخلص الأستاذ عبدا لرحمن الباني من الأصول اللغوية للتربية العناصر الآتية:
1- المحافظة على فطرة الناشئ ورعايتها .
2- تنمية مواهبه واستعداداته كلها ،وهي متنوعة وكثيرة .
3- توجيه هذه الفطرة والمواهب كلها نحو صلاحها وكمالها اللائق بها .
4- التدرج في هذه العملية شيئاً فشيئاً ).
المعنى الاصطلاحي:
تطلق كلمة التربية على كل عملية أو مجهود أو نشاط تؤثر في سلوك الإنسان أو تكوينه،أياً كان مصدر هذه العملية،سواء أكان الإنسان نفسه،أم البيئة الطبيعية،أم المجتمع الذي يعيش فيه،فالإنسان خاضع باستمرار لعمليات تغيير في تكوينه الجسمي والعقلي والخلقي والنفسي والاجتماعي،وهذه العمليات هي التربية.فغاية التربية هي مساعدة الإنسان على تنمية ملكاته وقدراته واستعداداته ودوافعه جميعها،وتكيفها،وإيجاد التوازن بينها وبين البيئة التي تعيش فيها.
إن المفهوم الشامل للتربية هو أنها الوسيلة التي تساعد الإنسان على بقائه واستمراره وذلك ببقاء قيمه،وعاداته،ونظمه السياسية،والاجتماعية والاقتصادية،وهذا يعني:أن التربية تعنى بالسلوك الإنساني،وتنميته وتطويره،وتغييره أي إن التربية هي : عملية تشكيل وإعداد أفراد إنسانيين في مجتمع معين،وفي زمان ومكان معينين ،ليستطيعوا أن يكتسبوا هذه المهارات والقيم والاتجاهات المختلفة الموجودة داخل المجتمع ،التي سوف تساعدهم على عملية التكيف والتفاعل مع البيئة التي يعيشون فيها ).والتربية في المفهوم التربوي الإسلامي هي نظام تربوي متكامل،يقوم كل جانب فيه على تعاليم الإسلام،ومفاهيمه ومبادئه ومقاصده،ولهذا فهي تختلف عن جميع الأنظمة التربوية،من حيث مصادرها وأساليبها وأهدافها ومبادئها ومؤسساتها وخصائصها.

المراجع 
[ سور البقرة: آية ،276] 
[سورة الروم – أية :39] 
[سورة الحج – أية :5]
[عبد المحسن حمادة: مدخل أصول التربية،ص4]
[ عبدا لرحمن النحلاوي: أصول التربية وأساليبها ،ص13]
[ محمد لبيب النجيحي ،الأسس الاجتماعية للتربية ،ص2] 
الكاتب: http://montada.rasoulallah.net/index.php?showtopic=47155

0 التعليقات:

إرسال تعليق